اليوم الأول من اليوم الأول من مبادرة 2025 للمؤرخين المسلمين: التأكيد على هوية المؤرخين المسلمين وشخصيتهم
جنوب تانجيرانج، أخبار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيتانجيرانج، أخبار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا - عقد برنامج دراسة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا تحت عنوان "أن نصبح مؤرخين مسلمين: مثقفون أقوياء وأخلاقيون ومستعدون لاستقبال الحضارة"، حيث أقيمت فعاليات اليوم الأول الاثنين (8/9/2025) في قاعة المسرح بالطابق الخامس بسلسلة من الجلسات التي تعزز الهوية والأخلاق والتوازن الذاتي لطلاب معهد الدراسات الإسلامية.
افتتحت الفعالية بشكل رسمي من خلال تلاوة الكلمات الإلهية التي ألقاها محمد أجيس ألفيان، تلاها إنشاد راية إندونيسيا وترنيمة UIN بقيادة علياء جهراء إسكندر. وألقت رئيسة معهد الشارقة للتطوير التربوي، الدكتورة زكية دراجات، ماجستير في الآداب، كلمة أكدت فيها على أهمية التدرج في بناء شخصية الطالب. علاوة على ذلك، افتتح النشاط رسميًا البروفيسور أوسيب عبد المتين، ماجستير، دكتوراه، بصفته النائب الثالث لعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة فاس، كما قدم توجيهات لطلاب معهد SPI الجدد.
جلسة مادة اليوم الأول
ألقى المادة الأولى الدكتور فيصل عارفين، ماجستير في التاريخ، المادة الأولى بعنوان "فخور بأن أكون مؤرخًا مسلمًا"، ودعا الطلاب إلى النظر إلى مهنة المؤرخ على أنها ليست مجرد نشاط أكاديمي، بل هي مهنة فكرية تسهم في الحضارة. ووفقًا له، فإن للمؤرخين المسلمين دور مهم في الحفاظ على التراث المعرفي، ونقد الخطاب التاريخي السائد، وتعزيز هوية الإسلام في ظل العولمة الحالية.
واستكملت الجلسة الثانية الدكتورة حاج تاتي هارتيماه، ماجستير في موضوع "تنمية أخلاق وشخصية الطالب المسلم"، حيث أكدت في عرضها على ضرورة أن يكون الطالب قدوة ليس فقط في التحصيل الأكاديمي، بل في سلوكياته اليومية. حيث يُنظر إلى السلوك والانضباط والمسؤولية الاجتماعية على أنها الأسس التي تحافظ على النجاح الفكري. كما أكد على أهمية بناء التوازن بين المعرفة والأخلاق.
بعد استراحة الغداء، تم تلطيف الأجواء بجلسة لكسر الجليد قبل الدخول في المادة الثالثة. وقد قدم الدكتور فؤاد جبالي موضوع "سيبوتات كمركز امتياز للعلوم الإسلامية الإندونيسية"، حيث وصف كيف أن سيبوتات كمركز للنضال الفكري الإسلامي أنجبت شخصيات وطنية وأفكاراً عظيمة أعطت لوناً للفكر الإسلامي في إندونيسيا. كما دعا الطلاب إلى تعزيز الشعور بالفخر والمسؤولية ليكونوا جزءًا من تقاليد سيبوتات الفكرية.
اختتم اليوم الأول بمادة كانت متواضعة وقريبة من واقع الطلاب، وهي "الحفاظ على الصحة النفسية وسط عالم مشغول" لإليسا كورنيا ديوي، ماجستير في علم النفس. شرحت فيها تحديات الصحة النفسية في خضم الأنشطة الأكاديمية والتنظيمية المزدحمة، وقدمت استراتيجيات بسيطة لإدارة التوتر والحفاظ على التوازن في الحياة وبناء تواصل صحي بين الأقران.
التأكيد على هوية المؤرخين المسلمين
أصبحت سلسلة الجلسات في اليوم الأول أساسًا مهمًا في بناء الشخصية لطلاب معهد دراسات الشرق الأوسط. ولم يقتصر الأمر على تعريفهم بفخر مهنة المؤرخ المسلم فحسب، بل تم تزويدهم أيضًا بفهم أهمية الأخلاق والوعي التاريخي لسيبوتات كمركز للمعرفة، والصحة النفسية المتوازنة.
ومن المتوقع أن يتمكن الطلاب من خلال هذه المادة من تأسيس أنفسهم كمؤرخين مسلمين أقوياء الشخصية ومستعدين للعب دور فعال في بناء الحضارة.
بقلم محمد السيوطي الكوثري الكوثري
التوثيق