ندوة وطنية عبر الإنترنت بعنوان "الحوار بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا: مستقبل دراسات الأدب الإنجليزي في عصر الذكاء الاصطناعي (AI)"
جنوب تانجيرانج، FAH News Online - في يوم الأربعاء الموافق 7 مايو 2025، نجح برنامج دراسات الأدب الإنجليزي بكلية أداب والعلوم الإنسانية في عقد ندوة وطنية عبر الإنترنت بعنوان "الحوار بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا: مستقبل دراسات الأدب الإنجليزي في عصر الذكاء الاصطناعي". كان هذا الحدث عبارة عن تعاون بين UIN سلطان طه سيف الدين جامبي وUIN شريف هداية الله جاكرتا وحضره مئات المشاركين من المحاضرين والطلاب. تم عقد هذا الحدث عبر الإنترنت من خلال Zoom Meeting.
افتتحت الندوة عبر الإنترنت بترحيب حار من المنسق الذي أعرب عن تقديره لحضور جميع المشاركين، بما في ذلك الضيوف المميزين مثل، بهرين نور الدين، SS.، MA، والدكتور م. أجوس سوريادي. م. هوم، السيدة إيدا روزيدا، م. هوم، بالإضافة إلى المحاضرين والخريجين من مختلف الجامعات. بدأ هذا الحدث بالتفكير في أهمية التآزر بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا، خاصة في سياق دراسات الأدب الإنجليزي التي تستمر في التكيف مع تطور آل.
تم تقديم الجلسة الأولى من قبل باهرين نور الدين، SS، MA، محاضر في الأدب الإنجليزي في UIN Jambi، الذي افتتح العرض بسؤال تأملي: "لماذا تختار دراسة الأدب الإنجليزي؟". وشدد على أن العديد من الطلاب يشعرون في البداية "بالضياع" لكنهم يجدون شغفهم في نهاية المطاف في هذا التخصص. وفي مقولته "في بعض الأحيان، يكون الضياع هو أفضل طريقة للعثور على طريقك"، سلط الضوء على كيف يمكن أن يكون عدم اليقين طريقًا للنجاح، كما يختبره الخريجون الذين يعملون الآن في شركات متعددة الجنسيات ووكالات حكومية.
وفي سياق الذكاء الاصطناعي، أكد باهرين أن هذه التكنولوجيا توفر فرصًا كبيرة لدراسة الأدب الإنجليزي. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع تحليل النصوص الأدبية، مثل حساب تكرار كلمات معينة في الروايات، فضلاً عن مساعدة كفاءة البحث باستخدام أدوات مثل Turnitin وChatGPT. ومع ذلك، حذر أيضًا من التحدي المتمثل في خطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي قد يقلل من مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. ولذلك، شجع على ضرورة إجراء مسح أخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الحرم الجامعي، كما هو الحال في أستراليا، حيث أفادت التقارير أن 70% من الطلاب استخدموا الذكاء الاصطناعي. وكحل لهذه المشكلة، شجع على دمج العلوم الإنسانية ومنهجيات الذكاء الاصطناعي من خلال الجمع بين التحليلات النوعية والكمية، فضلاً عن تحسين الثقافة الرقمية بحيث يظل استخدام الذكاء الاصطناعي مسؤولاً ولا ينتهك الأخلاقيات الأكاديمية.
المتحدث الثاني د. أجوس سوريادي، M.Hum، خبير اللغويات والترجمة من UIN جاكرتا، ناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على مجال اللغويات والترجمة. وأثار ظواهر شائعة مثل استخدام Google Translate وDeepL، وتساءل: "هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل دور البشر في الترجمة؟". ووفقا له، لا تزال ترجمة الغطاء تتطلب فهم السياقات الثقافية المعقدة والفروق اللغوية الدقيقة –وهو الشيء الذي لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من القيام به بشكل كامل بعد. وأكد الدكتور أجوس أيضًا على ضرورة تكييف مناهج الأدب واللغويات لتشمل معرفة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مدونة قواعد السلوك لاستخدام التكنولوجيا في المهام الأكاديمية. وضرب مثالاً على الممارسة المتبعة في الجامعات الخارجية حيث تم استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتابة المقترحات البحثية، ولكن ضمن حدود واضحة ومسؤولة.
المتحدثة الثالثة، إيدا روزيدا، M.Hum، طالبة دكتوراه تبحث في النوع الاجتماعي والدراسات الأدبية، ركزت عرضها على تمثيل الجنسين في الأفلام الغربية التي تتناول موضوع الذكاء الاصطناعي، مثل Ex Machina وWestworld. وانتقدت الطريقة التي يتم بها تصوير الشخصيات النسائية في كثير من الأحيان كأشياء جنسية أو شخصيات خاضعة في السرديات التكنولوجية. ووفقا لها، تميل هذه الأفلام إلى إعادة إنتاج الصور النمطية التقليدية المتعلقة بالجنسين، مثل الروبوتات الأنثوية المصممة لخدمة احتياجات الرجال. وشددت إيدا على أهمية اتباع نهج نقدي لاستهلاك وسائل الإعلام لتحديد التحيزات الخفية بين الجنسين، وشجعت على استخدام الأدب والسينما كأدوات لتفكيك المعايير غير العادلة.
في جلسة الأسئلة والأجوبة، طرح المشاركون مجموعة متنوعة من الأسئلة الحاسمة. وكان أحد الأسئلة: "ما هي مدونة الأخلاقيات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الجامعات، وخاصة في الدراسات النهائية للطلاب؟". وللإجابة على هذا السؤال، أوضح المتحدث أن استخدام الذكاء الاصطناعي في السياق الأكاديمي يتبع لوائح من الحكومة وأعضاء هيئة التدريس، بما في ذلك بعض القيود المفروضة على استخدامه في الأطروحات أو الأبحاث النهائية.
واختتمت الندوة عبر الإنترنت باستنتاج مفاده أن الذكاء الاصطناعي والعلوم الإنسانية ليسا قطبين ينفيان بعضهما البعض، بل هما شريكان متكاملان. وتم الاتفاق على أن هناك حاجة إلى لوائح واضحة على مستوى الحرم الجامعي فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المبادئ التوجيهية الأخلاقية والقيود في مجال البحث. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج منهج الأدب الإنجليزي أيضًا إلى التحديث ليناسب تحديات وفرص العصر الرقمي. وانتهت الندوة عبر الإنترنت على أمل أن يستمر هذا النوع من التعاون الأكاديمي، سواء في شكل ندوات عبر الإنترنت، أو أبحاث مشتركة، أو زيارات بين الحرم الجامعي.
تأليف: محمد السيوثي الكوتسار
جمة: ألفي خسن الفوزية