جيل مبتكر وتنافسي: ركائز أهداف التنمية المستدامة في العصر العالمي
يعد التخرج زخمًا مهمًا لخريجي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا للدخول في مرحلة جديدة في رحلتهم الأكاديمية والمهنية. وباعتبارهم جزءًا من المجتمع الأكاديمي القائم على العلوم الإنسانية، فإن للخريجين دورًا استراتيجيًا في الاستجابة للتحديات العالمية من منظور أوسع ونقدي وحلول. و في أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، تُعد الخبرة في اللغة والأدب والتاريخ والحضارة وعلوم المكتبات رصيدًا مهمًا في خلق الابتكار الاجتماعي وبناء سمعة عالمية.
في العصر الرقمي والعولمة، هناك حاجة إلى الابتكار في العلوم الإنسانية لمد جسور التفاهم بين الثقافات، وتعزيز الهوية الوطنية، وبناء مجتمع أكثر شمولاً وتسامحاً. ولخريجي كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا دور في تطوير الدراسات التاريخية في سياقها، وترجمة الأدب العالمي وتكييفه، وتطوير نظم المعلومات والمكتبات التي تدعم الوصول إلى المعرفة على نطاق أوسع (التعليم الجيد). كما تمكنهم حساسيتهم للديناميكيات الاجتماعية والثقافية من إيجاد حلول لقضايا التنوع والاعتدال الديني.
كجزء من الجيل المبتكر، يتم تشجيع خريجي جامعة العلوم الإنسانية في جاكرتا على المساهمة في الصناعة الإبداعية القائمة على العلوم الإنسانية. إن تطوير المحتوى التعليمي القائم على التاريخ والأدب، وترجمة الأعمال المهمة إلى لغات مختلفة، وإدارة الأرشيفات الرقمية هي بعض الأمثلة على الأدوار التي يمكن أن يقوموا بها في النظام البيئي الرقمي اليوم. ومن خلال الإبداع واستخدام التكنولوجيا، يمكنهم خلق فرص جديدة في مجال محو الأمية والثقافة والمعلومات.
في نهاية المطاف، يتحمل المتخرجون كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا مسؤولية كبيرة في الارتقاء بالقيم الفكرية والعلوم الإنسانية إلى المستوى العالمي. وبفضل المعرفة التي اكتسبوها، فهم ليسوا أكاديميين ومهنيين ممتازين فحسب، بل هم أيضًا عوامل تغيير قادرة على المساهمة في خلق مجتمع أكثر عدالة وشمولية واستدامة. التخرج ليس نهاية الرحلة، بل بداية مهمة عظيمة لخلق عالم أفضل من خلال العلم والثقافة والحضارة.
الكاتب: حلية ميلف فاءزة/أفريزال عبد الحافظ