بمناسبة اليوم العالمي للّغة العربية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا تسلّط الضوء على لغة القرآن الكريم وجاذبيتها لدى المستشرقين
بمناسبة اليوم العالمي للّغة العربية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا تسلّط الضوء على لغة القرآن الكريم وجاذبيتها لدى المستشرقين

تانجرانج الجنوبية، أخبار كلية الآداب والعلوم الإنسانية أونلاين - نظّم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية (FAH) بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا احتفالًا باليوم العالمي للّغة العربية، تزامنًا مع إقامة ندوة علمية دولية حملت عنوان” لغة القرآن الكريم وانبهار المستشرقين بها. “وقد استضافت الندوة خبيرين في اللغة العربية من دولة الإمارات العربية المتحدة، هما الدكتور حسين أحمد حسين الرفاعي، أستاذ بجامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ علي حسن البحر، الليسانس، الماجستير، أستاذ بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا. ناقش كلاهما تطوّر اللغة العربية من المنظور الديني والأكاديمي والعالمي، إلى جانب العوامل التي أسهمت في اهتمام المستشرقين باللغة العربية. وقد عُقدت الفعالية يوم الاثنين، الموافق 22/12/2025، في مسرح عبد الغني بالطابق الخامس. وشكّل هذا النشاط مناسبةً مهمةً للاحتفاء بغنى اللغة العربية بوصفها لغة للعلم والثقافة والحضارة الإنسانية، وسعيًا إلى تعزيز أواصر الأخوّة العلمية وترسيخ مكانة اللغة العربية في الأوساط الأكاديمية والدولية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكّد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، الدكتور عدي عبد الحق الماجستير، أن اللغة العربية تحتل مكانةً محورية في العالم الأكاديمي الإسلامي، قائلًا: ”إن اللغة العربية ليست لغة الدين فحسب، بل هي أيضًا لغة علمية أسهمت إسهامًا كبيرًا في تطوّر العلوم والمعارف في شتى المجالات“.

وفي جلسة عرض الأوراق العلمية، أوضح الدكتور حسين أحمد حسين الرفاعي أنّ اللغة العربية تتمتع بخصوصية عظيمة، إذ تكفّل الله سبحانه وتعالى بحفظها، كما ورد في قوله تعالى في سورة الحجر الآية التاسعة. وقال: ”اللغة العربية لغة لا يمكن أن تنقرض، لأن الله تولّى حفظها بنفسه، وقوتها التعبيرية تمكّنها من إيصال معاني الوحي كاملة وشاملة“. وأضاف أن هذه الخصائص كانت من أبرز أسباب إعجاب المستشرقين بلغة القرآن الكريم.

من جانبه، شدّد الأستاذ علي حسن البحر على أن اللغة العربية لم تعد مقتصرة على كونها لغة دينية فحسب، بل غدت اليوم حاجة عالمية. وقال: ”أصبحت اللغة العربية قيمة اقتصادية وسياسية متنامية، تزامنا مع تصاعد دور الدول العربية في مجالات التجارة والاستثمار العالمي“. كما سلّط الضوء على دور إندونيسيا في الحفاظ على اللغة العربية من خلال آلاف المعاهد الإسلامية (pesantren) المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، مؤكدًا ”أن لإندونيسيا إسهاما كبيرا في صون اللغة العربية عبر هذه المؤسسات التعليمية. “

وقد جرت الندوة في أجواء تفاعلية، تخللتها جلسات حوار ونقاش لاقت ترحيبا وحماسا من المشاركين. ويُؤمَل أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز الوعي الأكاديمي لدي أسرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا بأهمية المحافظة على اللغة العربية وتطويرها بوصفها لغة الوحي والعلم وحضارة الإسلام في خضم التحولات العالمية، فضلا عن ترسيخ الفهم الأكاديمي لمكانة اللغة العربية كلغة للوحي والعبادة وأساس للحضارة الإسلامية.

بقلم: أسري  خيران

التوثيق:Hari bahasa arab1

العلامات :