الندوة الوطنية حول خزانة مخطوطات الجالية العربية الحضرمية في إندونيسيا
الندوة الوطنية حول خزانة مخطوطات الجالية العربية الحضرمية في إندونيسيا

 

تانجيرانج الجنوبية – كلية اللآداب والعلوم اللإنسانية جامعة شريف هداية اللّٰه جاكرتا الحكومية | أقامت كلية الآداب بجاكرتا ندوة وطنية حول كنوز مخطوطات المجتمع العربي-الحرمي في قاعة مسرح الطابق الخامس، وذلك بمبادرة من برنامج قسم الماجستير في اللغة العربية وآدابها بحضور ما يقارب 100 مشارك بحضور متحدثين اثنين من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية هما الأستاذ الدكتور إسماعيل فجري العطاس، دكتوراه والأستاذ الدكتور أومان فتح الرحمن، ماجستر هيومانيورا (أستاذ في فقه اللغة بقسم الماجستير في اللغة العربية وآدابها/استاذ غاريكسا). وبهذه المناسبة، ألقيت كلمات بهذه المناسبة من قبل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور أدي عبد الحق، ماجستير هيومانيورا، ورئيس برنامج قسم ماجستير اللغة العربية وآدابها الدكتور أديب مصباخ الإسلام، ماجستير هيومانيورا.

أنا متحمس جداً لهذه البرنامج لأن المخطوطات العربية الحضرمية في إندونيسيا مثيرة للاهتمام وغزيرة جداً. بعضها مخطوطات، وبعضها مطبوع. وبالطبع يجب علينا أن نكون على استعداد للتعرف عليها واستكشافها ودراستها“. ومن أغراض هذه الفعالية، حسب قوله، تزويد الطلاب بالبحث وتطوير المعرفة حول المخطوطات العربية الحضرمية في سياق التاريخ الإسلامي الإندونيسي. وهذا ما يتماشى مع التوقعات الواردة في الكلمة التي ألقاها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدكتور أدي عبد الحق، ماجستير هيومانيورا. ”قد تكون هذه الفعالية حافزًا للطلاب والمحاضرين لإجراء المزيد من الأبحاث حول عالم المخطوطات.

WhatsAppImage2024-06-26at14.19.16_11zon

وقد ألقى هذه الندوة الوطنية متحدثان بالتوازي مادتين بالتوازي. ألقى المادة الأولى إسماعيل فجري العطاس، دكتوراه (ph. D) بعنوان المادة الأولى: ”نحن الأوصياء: استكشاف الأرشيف الصوفي الحضرمي في جاوا“. ووفقاً له، فإن وجود المخطوطات العربية الحضرمية في جاوا محدود جداً من حيث إمكانية الوصول إليها. فالمخطوطات العربية الحضرمية عادة ما تكون باللغة العربية ولا تتم ترجمتها لأنها غير متاحة للجمهور. ولكن, يتم إعادة ترجمة هذه المخطوطات في شكل أعمال أخرى، مثل الشعر والأبيات الشعرية لمعرفة مناقب أو مناقب المتصوفة/ علي الله سبحانه وتعالى.

WhatsAppImage2024-06-26at14.19.161

أما المادة الثانية فقدمها الأستاذ الدكتور أومان فتح الرحمن، ماجستير هيومانيورا، مستعرضاً رقمنة المخطوطات العربية الحضرمية وحتى المخطوطات القديمة في العصر المعاصر. ولم يكتفِ بذلك، بل ركز في عرضه على حالة المخطوطات الموجودة في المكتبة، والتي كان معظمها مغبرًا وغير مهذب. ”إن معظم المخطوطات الموجودة الآن، كما يسميها علماء اللغة، عبارة عن ثغرات أو بها ثغرات كثيرة. ولذلك، يجب على المكتبة الوطنية الإندونيسية باعتبارها المكتبة الرئيسية أن تقوم بدور مهم في الحفاظ على هذه المخطوطات المهمة“. قال الأستاذ الدكتور أومان فتح الرحمن، ماجستير هيومانيورا.

وفي نهاية الجلسة، افتتح رئيس الجلسة جلسة أسئلة وأجوبة ثم واصل عرض نتائج تأملات المتحدثين في هذه الفعالية. ومن المأمول أن تكون هذه الفعالية قادرة على تحفيز الطلاب على استكشاف أبحاثهم حول مخطوطات نوسانتارا على المستويين الوطني والدولي.

الكاتب:  حلية مايلافّايزا  & أفريزال عبد الحافظ