جنوب تانغيرانغ – أخبار كلية الآداب على الإنترنت

مرة أخرى، تقود العزيمة والاجتهاد طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا نحو منصات التتويج الوطنية. فقد حققت نور أزليا رحمتيّا، طالبة في الفصل الدراسي الرابع من قسم الأدب الإنجليزي، إنجازًا مشرفًا للكلية بحصولها على ميداليتين في بطولة الكاراتيه الوطنية (UPI Cup) التي أقيمت في صالة الألعاب الرياضية بجامعة التربية الإندونيسية (UPI) في باندونغ، بتاريخ 30 مايو 2025.

حصدت أزليا الميدالية البرونزية (المركز الثالث) في فئة U21 كوميتيه –61 كغ إناث، والميدالية الفضية (المركز الثاني) في فئة طلاب الجامعة كوميتيه –50 كغ و+50 كغ إناث. وتُعدّ هذه الإنجازات دليلًا واضحًا على التزامها الشديد بفن الدفاع عن النفس، رغم أنها بدأت ممارسة الكاراتيه فقط منذ التحاقها بالجامعة.

> "بدأت تعلم الكاراتيه في الفصل الدراسي الأول. في البداية، أردت فقط تعلم الدفاع عن النفس، لأنني لم أشارك أبدًا في الأنشطة اللاصفية في المدرسة. كنت أشعر بالنقص لأن زميلاتي كنّ يحملن الحزام الأسود، لكن مع مرور الوقت والدعم المتواصل، تطورتُ وشاركتُ في المنافسات"، قالت أزليا.

وقد أُقيمت البطولة على مستوى وطني، وشارك فيها طلاب من جامعات مختلفة في إندونيسيا. وعلى الرغم من قوة المنافسة وتفوق خبرة بعض الخصوم، استطاعت أزليا تقديم أداء متميز.

> "استعددت للبطولة لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا. كنت أتدرب من أربع إلى ست مرات في الأسبوع، بما في ذلك تدريبات القوة"، أضافت.

تنظيم الوقت بين الدراسة والتدريب لم يكن بالأمر السهل، إلا أن أزليا وضعت خطة واضحة؛ فكانت تُخصص فترة الصباح حتى المساء للدراسة والواجبات، ومن المساء حتى الليل للتدريب. كما كانت تُخصص عطلة نهاية الأسبوع للراحة التامة من الجانبين.

وقد شكّل الدعم المعنوي من الأسرة والأصدقاء والبيئة الجامعية مصدر قوة حقيقية لها.

> "أنا ممتنة لأنني محاطة بأشخاص يدعمونني دائمًا، وهذا ساعدني كثيرًا على التطور والثقة بالنفس"، تابعت.

وتأمل أزليا في المستقبل أن تشارك في المزيد من البطولات، سواء داخل البلاد أو خارجها، مع الحفاظ على تفوقها الأكاديمي.

وعند سؤالها عن رسالتها لزملائها من طلاب كلية الآداب، أجابت بحماسة:

> "لي فقط عام ونصف في الكاراتيه، لذا لمن بدأ مؤخرًا في هواية أو نشاط يحبه، أهم شيء هو أن تثق بنفسك أولًا!"، قالتها مبتسمة.

إن نور أزليا رحمتيّا مثال ملهم بأن الالتزام، والشجاعة في المحاولة، وحسن إدارة الوقت يمكن أن تفتح الطريق نحو النجاح في أي مجال من مجالات الحياة

التوثيق: